تُواجه ساكنة الجماعة الترابية لأوكنز، منذ أكثر من شهر، وضعاً صحياً مقلقاً بسبب التوقف التام للخدمات بالمركز الصحي المحلي، مما خلّف استياءً عارماً في صفوف المواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزامن الظرفية مع العطلة الصيفية.
المركز الصحي، الذي يُفترض أن يكون ملاذاً للمرضى وأساساً للرعاية الصحية الأولية، أصبح منذ أسابيع بلا طاقم طبي أو تمريضي. فكل يوم ثلاثاء، تتوجه العشرات من الأمهات مع أطفالهن الرضع لتلقي التطعيمات الدورية، ليُفاجأن بغياب الأطر الصحية، وعودة اضطرارية إلى منازلهن دون قضاء الحاجة الصحية لأطفالهن. كما يشتكي مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم من غياب المراقبة الطبية المنتظمة، ما يزيد من احتمالات تفاقم أوضاعهم الصحية.
هذا الوضع لم يمرّ دون تحرك من الفاعلين المحليين، إذ قامت جمعيات المجتمع المدني بعدة مراسلات للجهات المعنية، كما عمل المجلس الجماعي لأوكنز على الترافع في الموضوع أمام السلطات الصحية المختصة، لكن دون تسجيل أي تدخل فعلي يُعيد للمركز وظيفته الحيوية.
وفي ظل هذا الصمت، تُجدد ساكنة أوكنز نداءها إلى كافة الجهات المعنية، محلياً وجهوياً ووطنياً، من أجل التدخل العاجل لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الصحية الأساسية، وضمان استمراريتها خاصة في المناسبات والفترات التي تعرف تزايداً في الطلب، وذلك صوناً للحق الدستوري في الصحة والكرامة الإنسانية.