في الوقت الذي تعرف فيه مجموعة من الأقاليم المغربية دينامية متسارعة على مستوى المشاريع التنموية، من طرقات وسدود وبنيات تحتية وخدمات صحية وتعليمية، يلاحظ المتتبعون للشأن المحلي بإقليم اشتوكة آيت باها غيابًا شبه تام لنواب الإقليم عن الحضور الفعلي في الميدان وفي قبة البرلمان على حد سواء.
ورغم أن الإقليم يزخر بمؤهلات طبيعية واقتصادية هامة، إلا أن ساكنته تعبر عن استيائها من ضعف الترافع البرلماني حول قضاياهم اليومية، في ظل حضور برلمانيين من أقاليم أخرى بقوة في الجلسات الأسبوعية، وتقديمهم لمداخلات تهم مختلف القطاعات.
ويُشار في هذا السياق إلى أن البرلمانيين **إسماعيل كرم** عن *حزب التجمع الوطني للأحرار*، و**الحسين أزكاغ** عن *حزب الاستقلال*، و**أحمد بمكوك** عن *حزب الأصالة والمعاصرة*، نادرًا ما يسجل لهم تدخل أو موقف واضح في الجلسات العمومية أو اللجان الدائمة داخل المؤسسة التشريعية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى تفاعلهم مع انتظارات الساكنة التي منحتهم الثقة في صناديق الاقتراع.
ويتساءل متتبعون:
> “أين صوت اشتوكة في البرلمان؟ ولماذا لا يتم الترافع عن مشاكل الصحة والتعليم والبنية التحتية والاتصالات في هذا الإقليم الذي يسير بسرعة مختلفة عن باقي مناطق المملكة؟”
في المقابل، يطالب عدد من الفاعلين الجمعويين بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، ودعوة ممثلي الأمة إلى القيام بدورهم الحقيقي في المراقبة والتشريع والدفاع عن قضايا المواطنين بدل الاكتفاء بحضور التدشينات الرسمية والمناسبات البروتوكولية.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح:
هل سيستفيق برلمانيو اشتوكة من غيابهم الطويل ليعيدوا الاعتبار لصوت الإقليم داخل قبة البرلمان؟











