في إطار الدينامية التي يعرفها النقاش حول إعادة الهيكلة الترابية بإقليم تارودانت، احتضن مقر منتدى سوس العالية، يوم الإثنين 24 نونبر 2025، لقاءً تواصلياً مهماً جمع السيد الحسين بوالرحيم، النائب البرلماني عن دائرة تارودانت، بفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بحضور أعضاء المجلس الإداري للمنتدى.
الاجتماع جاء استجابة لطلب منتدى سوس العالية، وخصص للتباحث حول آخر المستجدات والمرتكزات التقنية والسياسية لمشروع تقسيم إقليم تارودانت وإحداث عمالات جديدة، باعتبار هذا الورش من الملفات البارزة المطروحة على مستوى النقاش العمومي بالإقليم.
ويُعد إقليم تارودانت الأكبر وطنياً من حيث المساحة، وهو ما يجعل تدبير شؤونه التنموية في ظل الامتداد الجغرافي الواسع والتباعد الكبير بين المراكز تحدياً حقيقياً ينعكس على جودة الخدمات العمومية وعلى نجاعة السياسات المحلية. لذلك بات مشروع التقسيم ضرورة ملحّة لضمان إدارة أقرب للمواطنين وتحقيق عدالة مجالية أكبر.
وقد أكد المشاركون في اللقاء أن إحداث عمالات جديدة سيتيح فرصاً تنموية مهمة، من بينها:
* **تقريب الخدمات الإدارية من الساكنة**، مما سيخفف عن المواطنين عبء التنقل لمسافات طويلة.
* **تحسين التخطيط التنموي وتعزيز البنيات التحتية** بشكل يراعي خصوصيات كل منطقة.
* **رفع جاذبية الاستثمار** عبر توزيع أفضل للموارد والمشاريع.
* **تحسين جودة الخدمات العمومية** وضمان حكامة ترابية أكثر فعالية.
وخلال هذا اللقاء، جدّد السيد الحسين بوالرحيم تأكيده على التزامه التام بدعم هذا الملف المطلبي، وحرصه على مواكبة مختلف المرافعات المؤسساتية والمدنية الهادفة إلى إنصاف الإقليم وتحقيق تنميته المتوازنة، بما يستجيب لتطلعات ساكنته.
ويأتي هذا اللقاء كتأكيد جديد على أن ملف تقسيم إقليم تارودانت لم يعد مجرد مقترح، بل أصبح مطلباً تنموياً ملحاً تتقاطع حوله رؤية المنتخبين والمجتمع المدني، في انتظار بلورته في إطار الإصلاحات الترابية المقبلة.











