شهدت الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب، المنعقدة اليوم، غيابًا جديدًا ولافتًا لبرلمانيي إقليم اشتوكن آيت باها، رغم الأهمية البالغة للمواضيع التي نوقشت بحضور كل من **وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري**، و**وزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد**.
الجلسة خصصت جزءًا مهمًا منها لـ **قضايا التعمير في العالم القروي**، وهو ملف يعتبر من أبرز التحديات التي تعاني منها جماعات إقليم اشتوكن، خاصة ما يتعلق بتعقيد المساطر، وإشكالات البناء في الدواوير، وغياب مخططات التهيئة في عدد من المناطق، إضافة إلى توقف العديد من طلبات الرخص لسنوات.
ورغم حساسية هذا الملف وارتباطه المباشر بحياة المواطنين وتنمية الإقليم، **تكرر الغياب التام** لممثلي الإقليم داخل البرلمان، ما أثار موجة استياء واسعة لدى المتابعين، الذين اعتبروا الأمر استمرارًا لمسلسل **كراسي فارغة لا تعكس هموم الساكنة**.
ويطرح هذا الغياب المتكرر تساؤلات جدية:
* **هل يمتلك إقليم اشتوكن نوابًا فعليين يدافعون عن مصالحه؟**
* **أم أن حضورهم يقتصر على المناسبات والبروتوكولات، بينما تغيب أصواتهم عندما يتعلق الأمر بقضايا معيشية مصيرية؟**
في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة إلى صوت قوي داخل المؤسسة التشريعية للدفاع عن ملفات التعمير والبنية التحتية والتنمية القروية، يبدو أن السكان يجدون أنفسهم مرة أخرى أمام **تمثيلية غائبة… وهموم حاضرة**.











