في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030″، تم يومه الثلاثاء بمدينة أكادير توقيع اتفاقيتين شراكة بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات وعدد من الفاعلين المحليين، تروم تعزيز الحكامة التشاركية وحماية محمية الأركان، المصنفة تراثاً طبيعياً عالمياً.
الاتفاقية الأولى وُقّعت مع الفدرالية الوطنية للجمعيات الإقليمية لذوي الحقوق منتجي ومستغلي شجر الأركان، وتهدف إلى تعبئة الفاعلين المحليين لحماية وتثمين المحمية، وتقوية القدرات المحلية، وتنظيم المستعملين حول مشاريع توافقية، وكذا دعم الاقتصاد الأخضر لفائدة ساكنة المناطق القروية.
أما الاتفاقية الثانية، فقد أبرمت بين المديرية الجهوية للوكالة بسوس-ماسة وجمعية “آيت وازغي أزغار” للتنمية والتعاون، وتهم تنفيذ برنامج سقي بمحيط إعادة تخليف شجر الأركان على مساحة 100 هكتار بالجماعة الترابية أزيار، استجابةً لطلب الساكنة المحلية بعد تصنيف المنطقة كمجال ممنوع للرعي منذ سنة 2021.
ويُعد هذا المشروع نموذجاً تجريبياً للتدبير الغابوي الرعوي، يهدف إلى إشراك الساكنة المحلية في حماية الغابة وضمان استدامة غرس الأركان، في ظل التحديات المناخية والجفاف المتزايد.
وأكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات من خلال هذه المبادرات، التزامها المتواصل بإرساء حكامة بيئية مسؤولة، ترتكز على الشراكة المحلية ومشاركة المجتمعات في حماية النظم الإيكولوجية، ومكافحة التصحر، وتعزيز الاقتصاد الأخضر.
وقد جرى التوقيع على هامش زيارة ميدانية نظمها المشاركون في ملتقى دولي حول التدبير المستدام للغابات، شملت جولة في المنتزه الإيكولوجي لسوس ماسة، وتقديم عرض حول جهود المغرب في مجال حماية الغابات وتثمين السياحة البيئية.