في إطار ترسيخ التقاليد الثقافية والاحتفاء بالموروث المحلي، تحتضن الجماعة الترابية أوكنز، قيادة تنالت، النسخة الثانية من مهرجان ألموكار ن أوكنز، وهو حدث ثقافي وفني واجتماعي يسعى إلى أن يصبح موعدًا سنويًا يجمع بين أبناء المنطقة ويعيد الاعتبار لذاكرتهم الجماعية.
في حوار خاص مع جريدة LE 37، أوضح السيد حسن بنضاوش، مدير المهرجان، أن “ألموكار ن أوكنز” انطلق لأول مرة سنة 2023 بمبادرة من المجلس الجماعي لأوكنز، بتنسيق مع اتحاد تانفاليت لجمعيات أوكنز وجمعية تيويزي شباب إساكن، مضيفًا:
“اخترنا هذا الاسم لما يحمله من دلالة عميقة في تاريخنا المحلي، ولتثبيت هوية هذا الحدث داخل الذاكرة الجماعية للمنطقة”.
برنامج غني ومتعدد الأبعاد
يمتد برنامج ألموكار ن أوكنز على عدة أيام ويشمل أنشطة متنوعة تلبي اهتمامات مختلف الفئات، منها:
معرض المنتوجات المجالية بمشاركة تعاونيات محلية تعكس ثراء الموروث الزراعي والصناعات التقليدية بالمنطقة.
مسابقة خاصة بالنساء في فن “ألوماس” والطبخ التقليدي.
ندوة فكرية حول الفنون الجماعية بالمنطقة مثل “ءيسمگان”، “اجماك”، و”احواش ن تمغارين”.
أمسيات فنية وسهرات موسيقية بمشاركة فرق محلية.
أنشطة تربوية من بينها تتويج المتفوقين دراسيًا، ومحو الأمية، ومسابقة في القراءة.
تكريمات رمزية لعدد من رجالات ونساء المنطقة اعترافًا بإسهاماتهم.
تتويج دوري تيدوكلا أوكنز لكرة القدم، والذي يعرف مشاركة واسعة من شباب المنطقة.
أهداف تتجاوز الترفيه
وأشار مدير المهرجان إلى أن أهداف ألموكار ن أوكنز تتجاوز البعد الاحتفالي، حيث يسعى إلى:
تحريك عجلة التنشيط الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
تشجيع العودة إلى القرية خلال العطل والمناسبات.
تقوية الصلة بين السكان ومسقط الرأس، لا سيما أفراد الجالية المقيمة خارج المنطقة.
الاحتفاء بالطاقات المحلية وتسليط الضوء على إسهامات أبناء أوكنز في مختلف المجالات.
نحو تقليد ثقافي مستدام
يأمل القائمون على المهرجان في ترسيخ ألموكار ن أوكنز كموعد سنوي قار، يساهم في تعزيز الإشعاع الثقافي لأوكنز، ويجعل من الثقافة والفن والهوية المحلية روافد حقيقية للتنمية.